للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢١ - ومنها: تقدم اليمين فيما هو من باب التكريم، واليسار في ضد ذلك]

فالأول: كالطهارة، واللبس، والأكل، والشرب، والسواك، ودخول المسجد، والمسكن، وكل مكان مبارك ومعظم، والاكتحال، وتقليم الأظفار، وقص الشارب، ونتف الإبط، وحلق الرأس، والسلام من الصلاة، والمصافحة، واستلام الحجر الأسود، والركن اليماني، والأخذ والإعطاء، والخروج من الخلاء، وكل مكان مستخبث كالحمام، وبيت القهوة، والأسواق، وبيوت الظلمة.

والثاني: كالامتخاط، والبصق، ودخول الخلاء، وكل مكان مستخبث كما مثلناه، وخلع الثوب والخفين والنعلين، والاستنجاء، وكل مستقذر.

روى الشيخان، وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعجبه التيمن في شأنه كله؛ في طهوره، وترجله، وتنعله (١).

وروى أبو داود بسند صحيح عنها قالت: كانت يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اليمنى لطهوره وطعامه، وكانت اليسرى لخلائه وما كان من أذى (٢).

وقال عثمان رضي الله تعالى عنه: ما تغنيت، ولا تمنيت (٣)،


(١) رواه البخاري (١٦٦)، ومسلم (٢٦٨) واللفظ له.
(٢) رواه أبو داود (٣٣)، وصححه النووي في "رياض الصالحين" (ص: ١٥٥).
(٣) تغنيت: المراد منه الغناء المعروف. وتمنيت: أي ما كذبت، وهو من الأمنية بمعنى الكذب. انظر: "شرح سنن ابن ماجه" للسيوطي (ص: ٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>