للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسرائيل خرجوا إلى مخرج لهم فقيل لهم: يا بني إسرائيل! تدعونني بألسنتكم وقلوبكم بعيدة مني؟ باطل ما تذهبون (١).

وروى ابن أبي شيبة، والإمام أحمد في "الزهد" عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: أوحى الله -عز وجل- إلى داود عليه السلام: قل للظَّلمة لا يذكروني؛ فإن حقًا عليَّ أن أذكر من ذكرني، وإن ذكري إياهم أن ألعنهم (٢).

وروى ابن أبي حاتم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنَّه قيل له: أرأيت قاتل النَّفس، وشارب الخمر، والفاسق، والزَّاني يذكر الله تعالى وقد قال تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة: ١٥٢]؟

قال: إذا ذَكَرَ اللهُ هذا ذَكَرَهُ بلعنته حتى يسكت (٣).

[٤٢ - ومن أعمال أهل الكتاب: ترك خصال الفطرة.]

وهي: الختان، وقص الشَّارب، وإعفاء اللحية، وفرق الشَّعر، والسِّواك، والمضمضة، والاستنشاق، وغسل البراجم، وتنظيف الرواجب، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء؛ وهو الاستنجاء.

فإن هذه الخصال من ملة إبراهيم عليه السَّلام، والله تعالى برَّأهم


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ٣٦٢)، وكذا الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٩٩).
(٢) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣١٨٩٥)، والإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٧٣).
(٣) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١/ ٢٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>