للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال الشافعي: ميلوا بنا نسمع.

فلما فرغت، قال الشافعي لإبراهيم بن علية: أيطربك هذا؟

قال: لا.

قال: فما لَكَ حس (١).

والمجال في هذا الباب متسع، وللهو فيه في السماع مشارب وموارد، وقد وفينا بجملة من ذلك في كتابنا "منبر التوحيد".

- ومن الإبل: البُزْل، ويقال لها: البُزَّل - بالتشديد -.

والبوازل: جمع بازل، وهو البعير الذي فطر نابه؛ يضرب به المثل للقوي في شأنه (٢).

وحكي أن سفيان بن عيينة ذكر له مالك بن أنس، فقال: ما مثلنا ومثل مالك إلا كما قال القائل:

وَابْنُ اللَّبونِ إِذا ما لُزَّ فِي قَرَنٍ ... لَمْ يَسْتَطِعْ صولَةَ البُزْلِ القَناعِيسِ (٣)


(١) قال ابن الجوزي في "تلبيس إبليس" (ص: ٢٩٦): وهذا محال على الشافعي - رضي الله عنه -، وفي الرواية مجهولون، وابن طاهر لا يوثق به، وقد كان الشافعي أجل من هذا كله، ويدل على صحة ما ذكرناه ما أخبرنا به أبو القاسم الحريري عن أبي الطيب الطبري قال: أما سماع الغناء من المرأة التي ليست بمحرم، فإن أصحاب الشافعي قالوا: لا يجوز سواء كانت حرة أو مملوكة، قال: وقال الشافعي: وصاحب الجارية إذا جمع الناس لسماعها فهو سفيه ترد شهادته، ثم غلَّظ القول فيه، فقال: وهو دياثة.
(٢) انظر: "تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٣/ ٢٥).
(٣) رواه ابن خزيمة في "صحيحه" (٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>