للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى ابنه في "زوائده" عن أبي كعب الأزدي رحمه الله قال: قال عيسى عليه السلام للحواريين: إني أريد أن أوضئكم، قالوا: يا روح الله! أنت توضئنا؟ قال: نعم، فوضأهم من عند آخرهم، قال: ثم قال: أتدرون لم فعلت هذا بكم؟ ستُتَّخَذُون بعدي رؤوساً، فإذا اتُّخِذْتم رؤوساً فكونوا أذناباً؛ تواضعوا.

وروى أبوه، عن أبي السليل رحمه الله قال: كان داود النبي عليه السلام يدخل المسجد فينظر أغمض حلقة من بني إسرائيل فيجلس إليهم، ثم يقول: مسكين بين ظهراني مساكين (١).

وروى الترمذي عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كَانَ عَلَى مُوْسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَوْمَ كَلَّمَهُ رَبُّهُ كِسَاءُ صُوْفٍ وَجُبَّهُ صُوْفٍ [وكمة (٢) صوف] وَسَرَاوِيْلُ صوفٍ، وَكَانَتْ نَعْلاَهُ مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ مَيِّتٍ" (٣).

[٣٦ - ومنها: أكل الحلال، وتجنب الحرام في المآكل والمشارب، والملابس، وسائر الأمور.]

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا} [المؤمنون: ٥١].


(١) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٧٣).
(٢) قال الترمذي: الكمة: القلنسوة الصغيرة.
(٣) رواه الترمذي (١٧٣٤) وقال في "العلل" (٢٨٥): سألت محمداً عن هذا الحديث، فقال: حميد بن علي الأعرج الكوفي منكر الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>