للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: خرج داود عليه السلام إلى البحر في ساعة يصلي فيها، فنادته ضفدعة فقالت: يا داود! إنك حدَّثت نفسك أنك قدست في ساعة ليس يذكر الله فيها غيرك، وإني في سبعين ألف ضفدع كلها قائمة على رجل تُسبح الله تعالى وتقدسه (١).

* تنبِيْهٌ:

روى ابن أبي شيبة عن أبي العالية رحمه الله: أنه سُئِلَ: بأي شيءٍ كان الأنبياء عليهم السلام يستفتحون الصلاة؟ قال: بالتوحيد والتسبيح والتهليل (٢).

وروى عبد الرزاق عن أبان قال: لم يُعْطَ التكبير أحد إلا هذه الأمة (٣).

وروى ابن مردويه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قلنا: يا رسول الله! كيف نقول إذا دخلنا الصلاة؟ فأنزل الله تعالى: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} [المدثر: ٣]، فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نفتتح الصلاة بالتكبير (٤).

* فائِدَةٌ:

الصلوات الخمس على هذا الأسلوب الذي كلفت به هذه الأمة خاصة بها، وصلاة العشاء على الخصوص خاصة بهذه الأمة؛ بدليل


(١) ورواه أبو الشيخ في "العظمة" (٥/ ١٧٤٧).
(٢) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٤٦٣).
(٣) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (١١/ ٢٩٦).
(٤) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٨/ ٣٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>