للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الفَاحِشَ المُتَفَحِّشَ الصَّيَّاحَ فيْ الأَسْوَاقِ" (١).

قلت: وما أشبهه بالكلاب السوقية والسلوقيَّة.

[١١٩ - ومنها: التشبه بالحمر الناهقة بالنطق فيما لا يعنيه، أو فيما لا يفهم.]

قال الله تعالى: {وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} [لقمان: ١٩].

وروى ابن أبي الدنيا في "الصمت" بسند رواته ثقات، عن عمرو ابن دينار رحمه الله تعالى -مرسلاً- قال: تكلم رجل عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأكثر، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "كَمْ دوْنَ لِسَانِكَ مِنْ بَابٍ؟ ".

قال: شفتاي وأسناني.

فقال: "أَمَا فيْ ذَلِكَ مَا يَرُدُّ كَلامَكَ؟ " (٢).

وفي رواية أنه قال ذلك في رجل أثنى عليه فاستحفز في الكلام، ثم قال: "مَا أتى رَجُلٌ بِشر مِنْ فَضْلِ لِسَانٍ" (٣).


(١) رواه ابن أبي الدنيا في "الصمت وآداب اللسان" (ص: ١٩٠)، وكذا البخاري في "الأدب المفرد" (٣١٠). وضعف العراقي إسناد ابن أبي الدنيا في "تخريج أحاديث الإحياء" (٢/ ٧٨٣).
(٢) رواه ابن أبي الدنيا في "الصمت وآداب اللسان" (ص: ٨٦). قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (٢/ ٧٧٥): مرسل ورجاله ثقات.
(٣) رواه ابن أبي الدنيا في "الصمت وآداب اللسان" (ص: ٨٧) عن عبد الله بن أبي غياث مرسلاً، وعنده: "ما أوتي رجل شرًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>