للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَباعُوا النُّفوسَ فَلَمْ يَرْبَحُوا ... وَلَمْ تَغْلَ بِالبَيع أَثْمانُها (١)

والمشهور أن هذه الأبيات لعبد الله بن المبارك، وكان بينه وبين إبراهيم بن أدهم تمام الصداقة - رضي الله عنها - (٢).

وروى الدينوري عن ابن حبيق عن موسى بن طريف قال: كنت عند يوسف بن أسباط، فإذا كلب يبحث في مزبلة، فقال: والله ما بعث الله هذا الكلب يبحث في المزبلة في وجهي إلا أني حدثت نفسي بشيء من أمر الدنيا (٣).

٤ - ومن الخصال المشار إليها: تشبه المتكثر بالعلوم التي لا تنفع، فتحسبه عالماً، فإذا طلبت عنده البغية من العلم لم تجد عنده شيئاً بالدابة المنتفخة المتورمة، حتى إذا تناولتها بها لم تغن عنك شيئاً.

روى الإمام عبد الله بن المبارك في "الزهد" عن شقيق بن سلمة رحمه الله تعالى قال: مثل قراء هذا الزمان كغنم ضوائن، ذات صوف عِجاف أكلت من الحمض، وشربت من الماء حتى انتفخت خواصرها،


(١) انظر: "المجالسة وجواهر العلم" للدينوري (ص: ٣٦).
وزاد بيتاً فيه موضع الاستشهاد: لقد وقع القوم على جيفة ... يبين للعاقل إنتانها
(٢) انظر: "حلية الأولياء" لأبي نعيم (٨/ ٢٧٩).
(٣) انظر: "المجالسة وجواهر العلم" للدينوري (ص: ٤٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>