للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٤٩ - ومنها: زيارة أهل الخير، ومجالستهم، وصحبتهم، ومحبتهم، وطلب زيارتهم، وطلب الدعاء منهم، وزيارة المواضع الفاضلة.]

وسيأتي - إن شاء الله تعالى - في ذلك زيادة على هذا.

[٥٠ - ومنها: الحب في الله، والحث عليه]

قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ} [الحشر: ٩].

وروى الإمام أحمد، والشيخان عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، والإمام مالك، والترمذي عنه، أو عن أبي سعيد، ومسلم عنهما، قالا رضي الله تعالى عنهما: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِيْ ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ، إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نشَأَ فِيْ عِبَادةِ اللهِ، وَرَجُلٌ مُتَعَلِّقٌ بِالْمَسْجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّىْ يَعُوْدَ إِلَيْهِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا فِيْ اللهِ، فَاجْتَمَعَا عَلَىْ ذَلِكَ وَافْتَرَقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّيْ أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِيْنَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقةٍ فَأَخْفَاهَا، حَتَّىْ لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِيْنُهُ" (١).


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٤٣٩)، والبخاري (١٣٥٧)، ومسلم (١٠٣١)، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
ورواه الإمام مالك في "الموطأ" (٢/ ٩٥٢)، والترمذي (٢٣٩١) عن أبي هريرة أو أبي سعيد.
ورواه مسلم (١٠٣١) عنهما بالشك بينهما لا بالعطف، كذا في المطبوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>