للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يمنعني من ذلك أني أكره أن أملكم، وإني أَتَخوَّلكمْ بالموعظة كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتخولنا بها (١)؛ أي: يتعهدنا بها مخافة السآمة علينا.

* تَنْبِيْهٌ:

وينبغي لمن حضر مجلس الوعظ، أو درس العلم أن ينصت، ويلقي عليه سمعه لما يملى ليفهم، ولا يكثر اللغط في المجلس.

وكذلك لو كان في مجلس مشورة أو مسامرة فيه من هو أولى بمفاتحة الحديث، فوظيفته الإنصات، وعدم اللغط.

وقد أخرج البيهقي، وابن عساكر عن محمَّد بن كعب القرظي مرسلًا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا تَجَالَسَ قَوْم مَجْلِسًا فَلَمْ يُنْصِتْ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ، إِلَّا نُزِعَ مِنْ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ الْبَرَكَةُ" (٢).

١٠ - ومنها: الخشوع، والخضوع بين يدي الله تعالى، والسكينة، والوقار، خصوصًا في إتيان الصَّلاة، وطلب العلم:

قال الله تعالى: {وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: ٩٠].

وقال تعالى: {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (٤٥) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: ٤٥، ٤٦].


(١) رواه البخاري (٧٠) واللفظ له، ومسلم (٢٨٢١).
(٢) رواه البيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (ص: ٢٩٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٣/ ٣٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>