للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوت، أو قضاء حاجة، فيبقى الثاني وحده، فإذا كانوا وذهب أحدهم في حاجة بقي الاثنان مجتمعين.

ومع ذلك فلا بد في الثلاثة من نقص إذ أحدهم ينفرد بمفارقة الباقيين، فلذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "خَيْرُ الرُّفَقَاءِ أَرْبَعةٌ". رواه ابن ماجه عن أنس رضي الله تعالى عنه (١).

وهو عند الترمذي وحسنه، والحاكم وصححه، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما - مرفوعاً - بلفظ: "خَيْرُ الأَصْحَابِ أَرْبَعةٌ" (٢).

[١٠٣ - ومنها: تلبية الجاهلية؛ وهي كفر صراح.]

روى البزار - ورجاله رجال الصحيح - عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كان الناس بعد إسماعيل عليه السلام على الإسلام، وكان الشيطان يحدث الناس بالشيء يريد أن يردهم عن الإسلام حتى أدخل عليهم في التلبية: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك إلا شريكاً هو لك، تملكه وما ملك.

قال: فما زال حتى أخرجهم إلى الشرك (٣).


(١) رواه ابن ماجه (٢٨٢٧).
(٢) رواه الترمذي (١٥٥٥) وحسنه، والحاكم في "المستدرك" (١٦٢١)، وكذا أبو داود (٢٦١١).
(٣) رواه البزار في "المسند" (٧١٨٨). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ٢٢٣): رجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>