للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* الفائِدَةُ الْخامِسَةُ:

أنه ينال بالتوبة الرحمة؛ لأن التوبة إحسان، ورحمة الله قريب من المحسنين.

وروى الأصبهاني في "الترغيب" عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "النَّادِمُ يَنْتَظِرُ مِنَ اللهِ الرَّحْمَةَ وَالمُعْجَبُ يَنْتَظِرُ مِنَ اللهِ المَقْتَ.

وَاعْلَمُوا عِبادَ اللهِ! أَنَّ كُلَّ عامِلٍ سَيَقْدُمُ عَلى عَمَلِهِ، وَلا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيا حَتَّى يُرى حُسْنَ عَمَلِهِ وَسُوءَ عَمَلِهِ، وَإِنَّما الأَعْمالُ بِخَواتِيمِها، وَاللَّيْلُ وَالنَّهارُ مَطِيَّتانِ؛ فَأَحْسِنُوا السَّيْرَ عَلَيْهِما إِلَى الآخِرَةِ، وَاحْذَرُوا التَّسْوِيفَ؛ فَإنَّ الْمَوْتَ يَأتِي بَغْتَةً، وَلا يَغْتَرَّنَ أَحَدُكُمْ بِحِلْمِ اللهِ؛ فَإِنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ شِراكِ نَعْلِهِ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)} [الزلزلة: ٧، ٨] " (١).

* الفائِدَةُ السَّادِسَةُ:

أنه ينال ما رواه ابن عساكر، والأصبهاني في "الترغيب" عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا تَابَ الْعَبْدُ مِنْ ذُنُوْبِهِ


(١) ورواه ابن عدي في "الكامل" (٦/ ٤٣٠) وقال: وهذا بهذا الإسناد منكر. وروى صدر الحديث الثعلبي في "التفسير" (١٠/ ١٥٩)، والطبراني في "المعجم الصغير" (٥٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>