للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* تنبِيْهٌ:

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ} [آل عمران: ١٠٢].

وقال: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: ١٦].

قال النووي: هذه الآية مبينة للمراد من الأولى (١).

[١٠ - ومنها: الإحسان]

وهو كما في حديث "الصحيحين": "أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَراهُ؛ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَراهُ فَإِنَّهُ يَراكَ " (٢).

ويدخل فيه الإحسان إلى الأهل، والولد، والخادم، والقريب، والجار، وسائر الخلق إذا راقبت في ذلك وجه الله؛ لأن ذلك كله عبادة.

وثمرة الإحسان راجعة إلى المحسن؛ لقوله تعالى: {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ} [الإسراء: ٧] قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (١٩٥)} [البقرة: ١٩٥]. وقال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (١٥) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (١٦) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (١٧) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (١٨) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (١٩)} [الذاريات: ١٥ - ١٩]؛ فوصفهم بإقامة الصَّلاة، وإيتاء الزَّكاة، والصَّدقات، والاستغفار بالأسحار، وقيام الليل، وذلك بعض صفات المحسنين.


(١) انظر: "رياض الصالحين" (ص: ٢٤).
(٢) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>