للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٤٠ - ومنها: معاداة العلماء، وبغض الأولياء ولاسيما الصحابة -رضي الله عنهم -.]

قال علي رضي الله تعالى عنه: [من البسيط]

وَقَدْرُ كُلِّ امْرِئٍ ما كانَ يُحْسِنُه ... وَالْجاهِلُونَ لأَهْلِ الْعِلْمِ أَعْداءُ (١)

وروى أبو نعيم عن محمد بن علي الباقر رضي الله تعالى عنه وعن آبائه قال: من لم يعرف قدر أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما فقد جهل السنة (٢).

وأي جهل أبلغ من جهل من أبغض واحداً من الصحابة رضي الله تعالى عنهم بعد قوله -صلى الله عليه وسلم-: "اللهَ اللهَ فِي أَصْحابِي! لا تتَّخِذُونَهُمْ غَرَضاً بَعْدِي، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبى أَحَبَّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ، وَمَنْ آذاهُمْ فَقَدْ آذانِي، وَمَنْ آذانِي فَقَدْ آذى اللهَ، وَمَنْ آذى اللهَ يُوْشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ". رواه الترمذي عن عبد الله بن مغفل رضي الله تعالى عنه (٣).

وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "احْفَظُونِي فِي أَصْحابِيَ وَأَصْهارِي، فَمَنْ حَفِظَنِي فِيهِمْ حَفِظَهُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ لَمْ يَحْفَظْنِي فِيهِمْ تَخَلَّى اللهُ مِنْهُ، وَمَنْ تَخَلَّى اللهُ مِنْهُ أَوْشَكَ أَنْ يَأْخُذَه".

رواه أبو القاسم البغوي، والطبراني في "الكبير"، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"، وابن عساكر


(١) انظر: "الفقيه والمتفقه" للخطيب البغدادي (٢/ ١٥٠).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ١٨٥).
(٣) رواه الترمذي (٣٨٦٢) وقال: غريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>