للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقالوا: يصح الإيمان بالله ممن لم يؤمن بالرسول.

وقالوا: الصلاة ونحوها ليست عبادة، وإنما العبادة الإيمان فقط (١).

الفرقة الثامنة: الشمرية.

أصحاب شَمَّر المرجئ القدري، هم في الإيمان كاليونسية، وزادوا: لا يجب على العبد الإيمان بالرسل والأنبياء حتى تقوم عليهم حجتهم، وليس الإيمان بهم والإقرار بما جاؤوا به داخلاً في الإيمان الأصلي.

وقالوا بالعدل والقدر، ولم يضيفوا من القدر إلى الباري شيئاً (٢).

وأما الخوارج: فهم كل فرقة خرجت على الإمام في كل زمان ولو كان واحداً.

وروى ابن أبي شيبة، والحاكم وصححه، واللالكائي عن عبد الله ابن أبي أوفى رضي الله تعالى عنهما قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الْخَوارِجُ كِلابُ النَّارِ" (٣).


(١) انظر: "الملل والنحل" للشهرستاني (١/ ١٤٥).
(٢) انظر: "الملل والنحل" للشهرستاني (١/ ١٤٥).
(٣) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٧٨٨٤)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (٧/ ١٢٣٢)، وكذا ابن ماجه (١٧٣).
ورواه بلفظ "الأزارقة" بدل "الخوارج": الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٣٨٢)، والحاكم في "المستدرك" (٦٤٣٥). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٢٣٠): رجال أحمد ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>