للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَصْلٌ

إنما قيل للقتيل في سبيل الله شهيدًا -وقد تُكسرُ شينه- لأن الملائكة عليهم السلام تشهده.

أو لأنَّ الله تعالى وملائكته شهود له بالجنة.

أو لأنه ممن يستشهد يوم القيامة على الأمم الخالية.

أو لسقوطه على الشاهدة؛ أي: الأرض.

أو لأنه حي عند ربه حاضر.

أو لأنه شهد ملكوت الله، وملكه.

نص على ذلك كله صاحب "القاموس" فيه (١).

وعلى الوجهين الأولين يكون بمعنى المفعول، فهو مشهود له.

وعلى سائر الوجوه بمعنى الفاعل.

ويظهر من تقديم صاحب "القاموس" الوجهين الأوليين ترجيح كونه بمعنى المفعول.

وعندي ترجيح كونه بمعنى الفاعل، وأنه إنما سمي شهيداً؛ لأنه


(١) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: ٣٧٢) (مادة: شهد).

<<  <  ج: ص:  >  >>