للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَمَّا رَأَيْتُ الأَمْرَ أَمْرًا مُنْكَرًا ... أَجَّجْتُ نارًا وَدَعَوْتُ قنْبرًا (١)

الفرقة الثّانية من الغلاة: الكاملية.

أصحاب أبي كامل، كفَّروا جميع الصّحابة بتركهم بيعة علي، وطعنوا فيه بتركه حقه، ولم يعذروه في قعوده عن ذلك مع أنّهم غلوا فيه.

وقالوا: الإمامة نور يتناسخ من شخص إلى شخص، وتارة يكون ذلك النور نبوة، وتارة إمامة.

وقالوا بتناسخ الأرواح وقت الموت (٢).

الفرقة الثّالثة: العلبائية.

أصحاب علباء بن ذراع القزويني الدوسي، وقيل: الأسدي، كانوا يفضلون عليًا على النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -.

وقالوا: إنّه بعث محمدًا ليدعو إليه، فدعا إلى نفسه، ويقال لهؤلاء: ذَمية -بالفتح- قبحهم الله تعالى.

- ومنهم من قال بألوهية الخمسة الذين كانوا أصحاب الكساء وقت المباهلة: محمّد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، وقالوا: خمستهم شيء واحد، وحل الرُّوح الإلهي فيهم سوية.


(١) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ١٨٧).
(٢) انظر: "الملل والنحل" للشهرستاني (١/ ١٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>