للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: "نَعَمْ والَّذِيْ نَفْسِي بِيَدِهِ سَيَكُوْنُ".

قالوا: وما أشد منه؟

قال: "كَيْفَ أَنتمْ إِذا لَمْ تَأمُرُوْا بِالمَعْرُوْفِ وَلَمْ تَنْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ؟ "

قالوا: وكائن ذلك يا رسول الله؟

قال: "نَعَمْ وَأَشَدُّ مِنْهُ سَيَكُوْنُ".

قالوا: وما أشد منه؟

قال: "إِذا رَأَيْتُمُ الْمَعْرُوْفَ مُنْكَرًا والْمُنْكَرَ مَعْرُوْفًا؛ يَقُولُ اللهُ تَعالَى: لأَتِيْحَنَّ لَهُمْ فِتْنَةً يَصِيْرُ الْحَكِيْمُ مِنْهُمْ حَيْرَانَ". رواه أبو يعلى من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (١).

[٢ - ومن أخلاق المجوس: إنكار القضاء والقدر.]

روى الإمام أحمد، وأبو داود عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال: [قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ] "لكلِّ أمةٍ مجوسٌ، ومجوسُ هذهِ الأمةِ الذين يقولون: لا قَدَرَ؛ إن مَرِضُوا فلا تَعُودُوهُم، وإن ماتوا فلا تَشْهَدُوهُم، وهم شيعةُ الدَّجَّالِ، وحقٌّ على الله أن يحشُرَهُم معهم" (٢).


(١) ورواه ابن أبي الدنيا في "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" (ص: ٣٣) عن أبي أمامة - رضي الله عنه -. قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (١/ ٥٨٥): رواه ابن أبي الدنيا عن أبي أمامة بإسناد ضعيف، وأبو يعلى عن أبي هريرة بإسناد ضعيف.
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٤٠٦)، وأبو داود (٤٦٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>