للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإمام لا يدركها غيره.

وكان زرارة يقول بإمامة عبد الله بن جعفر، ثمّ مال عنه، وقال بإمامة موسى بن جعفر (١).

وروى اللالكائي عن السدي رضي الله تعالى عنه قال: قلت لعبد الله بن حسن: إنَّ عندنا قومًا ينتحلونكم - يعني: آل البيت - يزعمون أن العلم سكب في قلوبكم.

فقال: يا سدي! ليس هؤلاء منا ولا نحن منهم، من أتى منا الفقهاء وجالسهم كان عالمًا، ومن لم يأتهم منا كان جاهلًا (٢).

وعن أيوب السختياني قال: سمعت جعفر بن محمّد رحمه الله تعالى يقول: إنا والله لا نعلم كلّ ما يسألونا، ولغيرنا أعلم منا (٣).

[الفرقه العاشرة: النعمانية، ويقال لهم: الشيطانية.]

أصحاب محمّد بن النعمان أبي جعفر الأحول الملقب: شيطان الطاق، وافقوا الهشامية في أن الله تعالى لا يعلم شيئًا حتّى يكون.

وقالوا: القدرة غير الإرادة، والإرادة هي الفعل.

وقالوا: معبودهم نور على سورة إنسان، ويأبى أن يكون جسمًا،


(١) انظر: "الملل والنحل" للشهرستاني (١/ ١٨٦).
(٢) رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السُّنَّة" (٨/ ١٤٠١).
(٣) رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السُّنَّة" (٨/ ١٤٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>