للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ} [يس: ٤٧].

المراد بالذين كفروا في الآية: اليهود. رواه ابن أبي حاتم عن الحسن (١)، وابن المنذر عن إسماعيل بن خالد (٢).

وروى عبد الرزاق، والمفسرون عن قتادة أنها نزلت في الزنادقة؛ كانوا لا يطعمون فقيراً، فعاب الله ذلك عليهم وعيَّرهم (٣).

[٦ - ومنها: الإرجاء.]

وهو اعتقاد أن الإيمان مجرد قول: لا إله إلا الله بدون التصديق بالقلب وعمل الجوارح، أو مجرد القول والمعرفة.

وقد تقدم عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه: أنه شعبة من النصرانية.

وروى اللالكائي عن سعيد بن جبير -صلى الله عليه وسلم- قال: المرجئة يهود القبلة (٤).

بل روى أبو مضر ربيعة بن علي العجلي في كتاب "عدم الاعتزال"، والرافعي في "تاريخ قزوين" عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، عن


(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١٠/ ٣١٩٧) عن الحسن.
(٢) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٧/ ٦١).
(٣) ورواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١٠/ ٣١٩٧)، وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٧/ ٦٠).
(٤) رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (٥/ ٩٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>