للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى ابن ماجه عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنِ ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا، وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ" (١).

[٧ - ومنها: تزكية النفس، وتعظيمها، والنظر إلى فضلها.]

قال الله تعالى: {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى (٣٢)} [النجم: ٣٢].

ولولا تزكية قابيل لنفسه على أخيه ما رأى نفسه أولى بالنعمة من أخيه، فمن زكَّى نفسه ورأى فضلها فهو أشبه بأخيه قابيل.

وقد روى الإمام أحمد، والبخاري في "الأدب المفرد"، والطبراني في "الكبير" عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ تَعَظَّمَ فِيْ نَفْسِهِ، وَاخْتَالَ فِيْ مِشْيَتِهِ، لَقِيَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانٌ" (٢).

[٨ - ومنها: قطيعة الرحم، وهي من الكبائر.]

قال الله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (٢٢)} [محمد: ٢٢].

وروى الشيخان عن عائشة رضي الله تعالى عنها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -

قال: "يَقُوْلُ اللهُ تَعَالَى: أَنَا الرَّحْمَنُ، وَهَذهِ الرَّحِمُ شَقَقْتُ لَهَا مِن اسْمِي؛


(١) رواه ابن ماجه (٢٣١٩)، وكذا مسلم (٦١).
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ١١٨)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٥٩٩٥). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٩٨): رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>