للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما بين عريش مصر إلى شاطئ الفرات، ورجلان بالمصيص، ورجل بأنطاكية، وسبعةٌ في سائر الأمصار، بهم تسقون الغيث، وبهم تنصرون على العدو، وبهم يقيم الله أمر الدنيا حتى إذا أراد أن يهلك -يعني: الدنيا- أماتهم جميعاً (١).

* تَنْبِيْهٌ لَطِيْفٌ:

روى الخطيب في "تاريخه" بسند ضعيف، عن يحيى بن أكثم: أنه قال في مجلس الواثق: من حلق رأس آدم عليه السلام؟ فتعايا الفقهاء عن الجواب، فقال الواثق: أنا أحضر من يُنبئكم عن الخبر، فبعث إلى علي بن محمد بن جعفر بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وعن آبائه، فسأله، فقال: حدثني أبي عن جدي، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُمِرَ جِبْرِيْلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنْ يَنْزِلَ بِيَاقُوْتَةِ مِنَ الْجَنَّةِ، فَهَبَطَ بِهَا فَمَسَحَ رَأَسَ آدَمَ، فَتَنَاثَرَ الشَّعْرُ عَنْهُ، فَحَيْثُ بَلَغَ نُوْرُهَا صَارَ حَرَمًا" (٢).

[٢٨ - ومن أخلاق الأنبياء عليهم السلام وأعمالهم: التوسل بالنبي - صلى الله عليه وسلم -.]

روى الحاكم وقال: صحيح الإسناد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَمَّا اقْتَرَفَ


(١) ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٩/ ٢١٥). قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (٢/ ٣١٣): في إسناده جهالة ومتروكون.
(٢) رواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (١٢/ ٥٦). قال السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ١٣٧): فيه من لا يعرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>