للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعالى: ما من أحد الناس يكون لسانه منه على بالٍ إلا رأيت ذلك صلاحاً في سائر عمله (١).

وقال سفيان رحمه الله تعالى: قالوا لعيسى بن مريم عليهما السَّلام: دُلَّنا على عمل ندخل به الجنة، قال: لا تنطقوا أبدًا، قالوا: لا نستطيع ذلك، قال: فلا تنطقوا إلا بخير (٢).

وقال الأوزاعي رحمه الله تعالى: قال سليمان بن داود عليهما السلام: إن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب. رواهما ابن أبي الدنيا في "الصمت" (٣).

[٢٦ - ومنها: النصيحة]

قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: ١٠]؛ وفي ضمن ذلك وصفهم بالتناصح.

وروى مسلم عن تميم الدَّاريِّ - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الدِّيْنُ النَّصيْحَةُ" - قاله ثلاثًا - قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: "لِلَّهِ، وَلِرَسُوْلهِ، وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِيْنَ، وَعَامَّتِهِمْ" (٤).

وروى هو، والبخاري، عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال


(١) ورواه ابن أبي الدنيا في "الصمت وآداب اللسان" (ص: ٧٠).
(٢) رواه ابن أبي الدنيا في "الصمت وآداب اللسان" (ص: ٦٦).
(٣) رواه ابن أبي الدنيا في "الصمت وآداب اللسان" (ص: ٦٦).
(٤) رواه مسلم (٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>