هذه الآية أصل عظيم في الأمر بالتشبه بالمؤمنين، والنهي عن التشبه بالمشركين.
والشرك المتصفون به شامل للشرك الأكبر، والشرك الأصغر الشامل لسائر المعاصي، فهي دليل لقسمي الكتاب.
واعلم أنا نذكر في هذا القسم قبائح الأخلاق، وسفاسف الأمور، وسيئات الأعمال لتُحذر وتجتنب.
فقد قال حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه: كان الناس يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن أقع فيه، وعلمت أن الخير لا يسبقني (١).
(١) رواه البخاري (٣٤١١)، ومسلم (١٨٤٧) دون قوله: "وعلمت أن الخير لا يسبقني".