للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يفهم بعضها من بعض، وبعض ما ينفعها وما يضرها.

ولقد جاء في نص القرآن أنها تسبِّح بحمد الله.

والسنة أن القصاص يجري يوم القيامة بين البهائم، وهذا وجهه.

ثم إن الله تعالى يطلع بعض أنبيائه على معاني ما ينطق به معجزة، ويعطي كرامة، أو فِراسة.

وقدْ صح سجود البعير للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وشكايته إليه من أهله أنهم يقلون علفه، ويشقون عليه في العمل، وقد رويت قصته من طرق؛ والله الموفق.

- ومن ذلك: الظِّباء والغِزلان: وهي أولاد الظباء إلى أن تقوى وتطلع قرونها، فإذا قوي الغزال وتحرك ومشى مع أمه فهو رشا - بالفتح - وجمعه: أرشاء.

والريم: ولد الظبية: والجمع: آرام.

وقال الأصمعي: إنها الظباء الخالصة البياض.

ويقال: إنها ضأن الظباء لأنها كثر لحماً وشحماً، والعرب تمثل بالظباء والغزلان والأرشاء والآرام في الرشاقة والظرف والجمال والْحَوَر والدَّل.

قال مجنون ليلى: [من الطويل]

أقولُ لِظَبْيٍ مَرَّ بِي وَهْوَ رائِعٌ ... أأنتَ أَخُو لَيْلَى فَقالَ يُقالُ

فَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَيْلَى غَزالاً بِعَيْنهِ ... فَقَدْ أَشْبَهَتْهَا ظَبْيَةٌ وَغَزالُ

<<  <  ج: ص:  >  >>