وكانوا يجلدون الزاني أربعين جلدة بحبل مطلي بالقار، ثم تسود وجوههما، ثم يحملان على حمارين وجوههما من قبل دبرهما.
[١٩٦ - ومن أعمال اليهود والنصارى: الكذب، والأيمان الفاجرة.]
كما اتفق في حديث عيسى عليه السلام مع الذي رآه يسرق، ثم حلف أنه لم يسرق.
والاستماع إلى الكذب كما قال تعالى:{سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ}[المائدة: ٤٢].
وروى ابن أبي شيبة عن سليمان بن يسار رحمه الله تعالى قال: القسامة حق قضى بها النبي - صلى الله عليه وسلم -، بينما الأنصار عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ خرج رجل منهم، ثم خرجوا من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا هم بصاحبهم يتشحَّط في دمه، فرجعوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: قتله يهود، وسموا رجلًا منهم ولم يكن لهم بينة.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهم:"شَاهِدَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ حَتَّى أَدْفَعَهُ إِلَيْكُمْ بِرُمَتِهِ".
فلم تكن لهم بينة، فقال:"اسْتَحِقُّوا بِخَمْسِيْنَ قسَامَةٍ حَتَّى أَدْفَعَهُ إِلَيْكُمْ بِرُمَّتِهِ".
فقالوا: إنَّا نكره أن نحلف على غيب.
فأراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يأخذ قسامة اليهود بخمسين منهم، فقالت الأنصار: يا رسول الله! إنَّ اليهود لا يبالون الحلف؛ متى تقبل هذا منهم يأتوا على آخرنا.