للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله أحبه الله، فإذا أحبه الله حببه إلى عبادة، وإن العبد إذا عمل بمعصية الله أبغضه الله، فإذا أبغضه الله بغضه الله إلى عبادة. رواه البيهقي في "الأسماء والصفات" (١).

* الفائدة الثامنة عشرة: هداية الصالحين في الدنيا إلى عمل الخير، وفي الآخرة إلى مستقراتهم من الجنة بحيث إنهم أعرف بمنازلهم ثَمَّ منهم بمجالسهم في الدنيا، وإعطاؤهم الأنوار ليهتدوا بها.

قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} [محمد: ١٧].

وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ} [يونس: ٩]؛ أي: في الدنيا إلى طرق الخير، وفي الجنة إلى مساكنهم في الجنة، وما فيه نجاتهم، كما قال الله تعالى: {وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ} [محمد: ٦].

* الفائدة التاسعة عشرة: أن الصالحين يرفعون إلى جنة الفردوس، والدرجات العلي، وشجرة طوبى.

قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (١٠٧) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا} [الكهف: ١٠٧، ١٠٨]


(١) رواه البيهقي في "الأسماء والصفات" (٣/ ٨١)، وكذا رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ١٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>