للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واجعل موتي قريبًا، فانفجرت من لبته، فمات سعد بن معاذ - رضي الله عنه - (١).

وحِبَّان بن العرقة - بكسر الحاء المهملة، وتشديد الموحدة، وبالنون - وقيل: هو جبَّار - بالجيم، وتشديد الموحدة، وبالراء -.

والعَرَقة: بفتح العين المهملة، والراء، وقيل: بكسرها، وهو المشهور، وبالقاف (٢).

٥٤ - ومن خصال الملائكة عليهم السَّلام: الأسف على الصَّالحين عند موتهم:

روى عبد الله ابن الإِمام أحمد في "زوائد الزُّهد" عن ثابت البُناني رحمه الله تعالى قال: لما مات موسى بن عمران عليه السَّلام جالت الملائكة في السَّماوات بعضها إلى بعض واضعي أيديهم على الخدود ينادون: مات موسى كَليمُ الله، وأي الخلق لا يموت؟ (٣).

وفي ذلك أن وضع اليد على الخد - وهي هيئة الكآبة والحزن - ليس بمذموم، بخلاف لطم الخد.

وقلت في المعنى: [من البسيط]

وَضَعْتُ كَفِّيْ عَلَىْ خَدِّيْ لِفُرْقَتِهِمْ ... حُزْنًا عَلَيْهِمْ كَحَالِ الْمُفْكِرِ الْوَجِعِ


(١) رواه البخاري (٣٨٩٦)، ومسلم (١٧٦٩).
(٢) انظر: "تهذيب الكمال" للمزي (١٠/ ٣٠١).
(٣) رواه الإِمام أحمد في "الزهد" (ص: ٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>