للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتقدم حديث: "مَنْ أَعَانَ عَلَىْ قَتْلِ مُسْلِمٍ وَلَوْ بِشطْرِ كَلِمَةٍ لَقِيَ اللهَ مَكْتُوْبًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ: آيِسٌ مِن رَحْمَةِ اللهِ" (١).

[٥ - ومنها: العزم على القتل، والحلف عليه، والعزم على الكذب والجحود، والحلف عليهما.]

وكل ذلك ليس من أفعال المؤمنين.

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يُطْبَعُ الْمُؤْمِنُ عَلَى كُلِّ خُلُقٍ لَيْسَ الْخِيَانة وَالْكَذِبَ" (٢).

وهذا وغيره من أنواع الفساد في الأرض فاشٍ في هذه الأعصار.

وقد روى البيهقي في "الشعب" عن مالك بن دينار رحمه الله تعالى: أنه قرأ هذه الآية: {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ} [النمل: ٤٨] الآية؛ قال: وكم اليوم في كل قبيلة من الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون (٣).


(١) تقدم تخريجه.
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٢٥٢) عن أبي أمامة - رضي الله عنه -. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٩٢): منقطع بين الأعمش وأبي أمامة.
ورواه أبو يعلى في "المعجم" (١٦٧) (ص: ١٥٢). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٩٢): رجاله رجال الصحيح.
وقال الدارقطني في "العلل" (٤/ ٣٣٠): الموقوف أشبه بالصواب.
(٣) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٧٦٠٠)، وكذا ابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٢٩٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>