للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* فائِدَةٌ ثامِنَةٌ وَثَمانونَ:

روى الدينوري عن مالك بن أنس رحمه الله تعالى قال: لا يؤخذ العلم من أربعة: سفيه معلن بالسفه، وصاحب هوى، ورجل كذاب في أحاديثه وإن كان لا يتهم في الحديث، ورجل له فضل وعبادة وصلاح لا يعرف ما يحدث (١)؛ أي: لا يعرف ما يحدث به أهو صحيح أو ضعيف.

وتقدم نظير ذلك عن يحيى بن سعيد القطان.

* فائِدَةٌ تاسِعَةٌ وَثَمانونَ:

روى أبو نعيم عن السري السقطي رحمه الله تعالى قال: المغبون من فنيت أيامه بالتسويف، والمغبوط من تمنى الصالحون مقامه (٢).

ووجهه: أن الصالحين عقلاء الناس فلا يتمنون لأنفسهم إلا ما كان خيراً لها وأصلح، فإذا غبطوا عبداً بمقامه دلت غبطتهم على علو ذلك المقام، وعثور صاحبه على المرام.


= قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ١٤١) - بعد ذكره لهذا الخبر -: وجميع الأخبار في ذكر الخضر واهية الصدور والأعجاز، لا تخلو من أمرين؛ إما أن تكون أدخلت بين حديث بعض الرواة المتأخرين استغفالاً، وإما أن يكون القوم عرفوا حالها فرووها على جهة التعجب فنسبت إليهم على وجه التحقيق، وأكثر المغفلين مغرور بأن الخضر باقٍ، والتخليد لا يكون لبشر.
(١) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٥١٥).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (١٠/ ١١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>