للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سياق المثل، وقد ضرب النبي -صلى الله عليه وسلم- لذلك مثلًا آخر فقال - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ هَذَا الدِّيْنَ مَتِيْنٌ، فَأَوْغِلْ فِيْهِ بِرِفْقٍ، وَلا تُبْغِضْ لِنَفْسِكَ عِبادَةَ رَبِّكَ؛ فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لا سَفَرًا أَقْطَعَ، وَلا ظَهْرًا أَبْقَى".

وفي لفظ: "فَأَوْغِلُوا فِيْهِ بِرِفْقٍ، وَلا تُكَرِّهُوا عِبادَةَ اللهِ إلَى عِبادِهِ؛ فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لا يَقْطَعُ سَفَرًا وَلا يَسْتَبْقِي ظهرًا".

رواه البيهقي في "الشعب" باللفظ الأول عن ابن عمرو، وباللفظ الثاني عن عائشة رضي الله تعالى عنهم (١).

ورواه البزار من حديث جابر - رضي الله عنه -، ولفظه: "إِنَّ هَذا الدِّينَ مَتِيْنٌ فَأَوْغِلْ فِيْهِ بِرِفْقٍ؛ فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لا أَرْضًا قَطَعَ، وَلا ظَهْرًا أَبْقَى" (٢).

وصدر الحديث عند الإمام أحمد من حديث أنس بنحوه (٣).

١٤٣ - ومن أخلاق أهل الكتاب: ترك السحور لمن يريد الصِّيام.

روى الإمام أحمد، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي عن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "فَضلُ ما بَيْنَ صِيَامِنَا


(١) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" باللفظ الأول (٣٨٨٦) عن ابن عمرو - رضي الله عنهما -، وباللفظ الثاني (٣٨٨٥) عن عائشة رضي الله عنها، وقال: روي مرسلًا وهو الصحيح.
(٢) قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٦٢): رواه البزار وفيه يحيى بن المتوكل أبو عقيل، وهو كذاب.
(٣) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ١٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>