للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سور، ولكن جاء في الحديث ما يدلُّ على أن الخارجين منهم لا تطول مدتهم، بل يكون هلاكهم أقرب شيء إلى خروجهم.

روى الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "يَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي قَوم يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لا يُجاوِزُ حَناجِرَهُمْ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلامِ، فَإِذا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ، ثُمَّ إِذا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ، ثُمَّ إِذا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ، فَطُوبَى لِمَنْ قتلَهُمْ، ثُمَّ طُوبَى لِمَنْ قتلُوهُ، كُلَّما طَلَعَ مِنْهُمْ قَرْنٌ قَطَعَهُ اللهُ عَزَّ وَجّلَّ" (١).

وأمّا الشيعة: فيجمعهم مشايعة علي رضي الله تعالى عنه، والقول بإمامته وخلافته بالنص الجلي أو الخفي، واعتقدوا أن الخلافة لا تخرج عن ولده.

وقالوا بوجوب عصمة الأئمة من الكبائر والصغائر، وأنكروا فضيلة أبي بكر، وعمر رضي الله تعالى عنهما على علي رضي الله تعالى عنه، وتكلموا في خلافتهما، وهو خلاف قول علي وآل البيت - رضي الله عنهم - (٢).

روى اللالكائي عن الشّعبيّ رحمه الله تعالى قال: لو كانت الشيعة من الطير لكانوا رُخْمًا، ولو كانوا من الدواب لكانوا حُمْرًا.

وروى عبد الله ابن الإمام أحمد، والبزار، وأبو يعلى عن علي


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٨٤). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٨٤): فيه أبو جناب، وهو مدلس.
(٢) انظر: "الملل والنحل" للشهرستاني (١/ ١٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>