للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "صَامَ نُوْحٌ عَلَيْهِ السَّلاَمُ الدَّهْرَ إِلاَ يَوْمَ الفِطْرِ وَالأَضْحَى" (١).

[٢٥ - ومنها: التضحية وإهداء الهدي.]

روى الإمام أحمد، وابن ماجه، والطبراني، والحاكم وصححه، والبيهقي، والأصبهاني عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال: قلنا -وفي رواية قالوا-: يا رسول الله! ما هذه الأضاحي؟ قال: "سُنَّةُ أَبِيْكُمْ إِبْرَاهِيْمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ"، قالوا: فما لنا فيها يا رسول الله؟ قال: "بِكُلِّ شَعْرةٍ حَسَنةٌ"، قالوا: والصوف؟ قال: "بِكلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الصُّوْفِ حسَنةٌ" (٢).

وروى الأصبهاني عن محمود بن عمرو: أن النعمان بن أبي فاطمة - رضي الله عنه - اشترى كبشاً أعين أقرن، وأنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - رآه فقال: "كَأَنَّ هَذَا الكَبَشَ الَّذِيْ ذَبَحَ إِبْرَاهِيْمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ"، فعمد معاذ بن عفراء - رضي الله عنه - فاشترى كبشًا أعين أقرن، فأهداه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فضحَّى به (٣).


(١) رواه ابن ماجه (١٧١٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٣٨٤٦).
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٣٦٨)، وابن ماجه (٣١٢٧)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٥٠٧٥)، والحاكم في "المستدرك" (٣٤٦٧)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧٣٣٧). قال المنذري في "الترغيب والترهيب" (٢/ ٩٩): رواه ابن ماجه والحاكم وقال صحيح الإسناد، قال الحافظ: بل واهية، عائذ الله هو المجاشعي، وأبو داود هو نفيع بن الحارث الأعمى، وكلاهما ساقط.
(٣) ورواه المصيصي في "جزئه" (ص: ٩٨)، وابن المقرئ في "معجمه" (٢/ ١٤٣). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ٢٣): رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>