للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى ابن أبي الدنيا في "مكائد الشيطان" عن قيس بن أبي حازم قال: ما من فراش يكون في بيت مفروشًا لا ينام عليه أحد إلا نام عليه الشيطان (١).

[٩٨ - ومنها: السرقة؛ وهي كبيرة.]

وروى الطبراني في "الكبير" عن سلمة بن الأكوع رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تُرْسِلُوا الإِبِلَ هَمْلًا، صرُّوْهَا صَرًّا؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَرْضَعُهَا" (٢).

وروى هو والبيهقي، وأبو نعيم - ورجال سنده موثقون - عن معاذ رضي الله تعالى عنه قال: ضم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليَّ تمر الصدقة فجعلته في غرفة لي، وكنت أجد فيه كل يوم نقصانًا، فشكوت ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لي: "هُوَ عَمَلُ الشَّيْطَانِ فَارْصدْهُ"، فرصدته ليلاً، فلما ذهب هوي الليل أقبل على صورة الفيل، فلما انتهى إلى الباب دخل من خلل الباب على غير صورته، فدنا من التمر فجعل يلتقمه، فشددت علي ثيابي فتوسطته، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، يا عدو الله! وثبت إلى تمر الصدقة فأخذته وكانوا أحق به منك؟ لأرفعنك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعاهدني أن


(١) رواه ابن أبي الدنيا في "مكائد الشيطان" (ص: ٢٦).
(٢) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٦٢٧٥). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ١٠٩): وفيه عمر بن موسى الأنصاري، وهو متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>