كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه

١٠٦ - ومنها: القعود في الأسواق لغير غرض صحيح. - تنبيهان - ج: 6 - ص: 97

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ زَائِرٌ اللهَ - عز وجل -؛ وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُوْرِ أَنْ يُكْرِمَ زَائِرَهُ" (١).

وروى أبو نعيم بإسناد ضعيف، عن أبي سعيد - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يَقُوْلُ اللهُ - رضي الله عنه - يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ جِيْرَانِي؟ فتقُوْلُ الْمَلَائِكَةُ عَلَيْهِمُ السَّلامُ: مَنْ هَذَا الَّذِي يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُجَاوِرَكَ؟ فَيَقُوْلُ: أَيْنَ قُرَّاءُ الْقُرآنِ وَعُمَّارُ الْمَسَاجِدِ؟ " (٢).

* تنبِيهانِ:

الأَوَّلُ: كما يحضر الشيطان السوق يحضر كل موضع يقع فيه البيع والمعاملة رجاءَ أن يقع فيه عقد باطل، أو كذب أو غش، أو غبن لأحد المتعاقدين، فيشمت ويفرح بخطيئة ابن آدم.

وروى الترمذي وصححه، عن قيس بن أبي غرزة رضي الله تعالى عنه قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نُسمَّى السماسرة فقال: "يا مَعْشَرَ التُّجَّارِ! إِنَّ الشَّيْطانَ وَالإِثْمَ يَحْضُرانِ الْبَيع، فَشَوِّبُوا بَيْعَكُمْ بالصَّدَقَةِ" (٣).

---

(١) ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٤٦١٧)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٦١٣٩).

(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (١٠/ ٢١٣). وضعف العراقي إسناده في "تخريج أحاديث الإحياء" (١/ ١٠٧).
(٣) رواه الترمذي (١٢٠٨) وصححه، وكذا النسائي (٣٧٩٧).