للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَعْدُو الذِّئابُ عَلى مَنْ لا كِلابَ لَهُ ... وَتتَّقِي صَوْلَةَ الْمُسْتَأْسِدِ الضَّارِي

* لَطِيفَةٌ:

روى الطبراني عن أبي ذر، وسلمان، والديلمىُّ عن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهم قالوا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عَلِيٌّ يَعْسُوْبُ الْمُؤْمِنِيْنَ" (١).

وهذا الحديث مما تمسك به الشيعة في تقديم علي - صلى الله عليه وسلم - بالخلافة، ولا دليل فيه إن صح؛ إذ المراد منه أن يكون علي رضي الله تعالى عنه أمير المؤمنين حين لا يكون أولى منه بولاية أمرهم، وإلا لكان أميرهم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهم لا يقولون بذلك إلا من زاغ من غُلاتهم.

ثم لما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان أبو بكر رضي الله تعالى عنه أولى من غيره، فقدم، ثم قدم أبو بكر عمر - رضي الله عنه - لأنه أولى من غيره، ثم قدم أهل الشورى عثمان رضي الله تعالى عنه وعنهم؛ لأنه أولى من علي - رضي الله عنه -، ثم لم يكن بعد عثمان أولى من علي رضي الله تعالى عنه، فصار يعسوب


(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٦١٨٤) عن أبي ذر وسلمان - رضي الله عنهما -. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ١٠٢): فيه عمرو بن سعيد المصري، وهو ضعيف.
ورواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٨٢٩٨) عن علي - رضي الله عنه -.

<<  <  ج: ص:  >  >>