للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وبذلك وصف الله تعالى بني إسرائيل فقال: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [الصف: ٥].

وروى ابن أبي شيبة عن ابن سيرين رحمه الله تعالى: أنَّ رجلاً أتاه فقال: إنَّ عندي غلاماً لي أريد بيعه، قد أُعطيت به ستمئة درهم، وقد أعطاني به الخوارج ثمانمئة درهم، أفأبيعه منهم؟

قال: كنت بايِعَهُ من يهودي أو نصراني؟

قال: لا.

قال: فلا تبعه منهم (١).

* فائِدَةٌ لَطِيْفَةٌ:

روى اللالكائي عن أبي العباس الأصم رحمه الله تعالى قال: كان خارجيان طافا بالبيت، فقال أحدهما لصاحبه: لا يدخل الجنة من هذا الخَلْق غيري وغيرك.

فقال له صاحبه: جنة عرضها كعرض السموات والأرض بنيت لي ولك؟

فقال: نعم.


(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٧٩٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>