للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن كان مشروعا في ملة غير ملتنا، فإن الأمر بالسجود لآدم خاص بالملائكة عليهم السلام لحكمة ظهرت أسرارها وبهرت أنوارها.

ومن ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا" (١).

ومن شعر أبي الحسن محمد بن علي المعروف بابن أبي الصقر الواسطي أحد أصحاب ابن إسحاق الشيرازي: [من الخفيف]

كُلُّ رِزْقٍ تَرْجُوْهُ مِنْ مَرْزُوْقِ ... يَعْتَرِيْهِ ضَرْبٌ مِنَ التَّعْوِيْقِ

وَأَنا قائِلٌ وَأَسْتَغْفِرُ اللَّـ .... ـهَ مَقالَ الْمَجازِ لا التَّحْقِيْقِ

لَسْتُ أَرْضَىْ مِنْ فِعْلِ إِبْلِيْسَ شَيْئاً ... غَيْرَ تَرْكِ السُّجُوْدِ لِلْمَخْلُوْقِ (٢)

ولقد قلت: [من الخفيف]

لَسْتُ أَرْضَىْ مِنْ فِعْلِ إِبْلِيْسَ شَيْئاً ... كُلُّ أَفْعالِهِ الْقِباحِ ذَمِيْمَة

لا وَلَوْ صادَفَ الصَّوابَ فَهَذا ... صُوْرَةَ وَالطّباعُ مِنْهُ لَئِيْمَة

* فائِدَةٌ:

روى أبو نعيم، والرافعي في "تاريخ قزوين" عن علي رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يَزَالُ الشَّيْطَانُ ذَعِرًا من الْمُؤْمِن


(١) تقدم تخريجه.
(٢) انظر: "الوافي بالوفيات" للصفدي (٤/ ١٠٥)، و"معجم الأدباء" الياقوت الحموي (٥/ ٣٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>