للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَصْلٌ

ومن الوظائف التي تتوظف على من يخالط الناس: استعمال الآداب الشرعية في محالِّها؛ فإنه بذلك يتشبه بالصالحين في مخالطتهم الناس - رضي الله عنهم -، فعليك أن تتشبه فيها إذا أردت اللحاق بهم، وإلا كنت حاكياً عنهم لا متشبهاً بهم.

وما أحسن ما أنشده القاضي الماوردي في "أدبه" لمحمد بن كناسة: [من الكامل]

مَا مَنْ رَوَىْ أَدَباً وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ ... ويَكُفَّ عَنْ زيْغِ الْهَوَىْ بِأَدِيْبِ

حَتَّىْ يَكُوْنَ بِما تَعَلَّمَ عامِلاً ... مِنْ صالح فَيَكُوْنَ غَيْرَ مَعِيْبِ

وَلَقَلَّمَا تُغْنِيْ إِصابَةُ قائِل ... أَفْعَالُهُ أَفْعَالُ غَيْرِ مُصِيْبِ (١)


(١) انظر: "أدب الدنيا والدين" للماوردي (ص: ٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>