للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* فَوائِدُ:

الفائدة الأُولَى: روى الطبراني في "الكبير" - ورواته موثقون - عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: إني لأحسب الرجل ينسى العلم كما تعلمه للخطيئة يعملها (١).

وروى عبد الله ابن الإمام أحمد في "زوائد الزهد" عن الضحاك رحمه الله تعالى قال: ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب يحدثه؛ لأن الله تعالى يقول: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: ٣٠]، ونسيان القرآن أعظم المصائب (٢).

ونقل والدي رحمه الله تعالى في "الدر النضيد" عن علي بن خشرم قال: شكوت إلى وكيع رحمه الله تعالى قلة الحفظ.

قال: استعن على الحفظ بقلة الذنوب (٣).

وأنشدوا في معناه: [من الوافر]

شَكَوْتُ إِلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي ... فَأَرْشَدَنِي إِلَى تَرْكِ الْمَعاصي

وَقالَ اعْلَمْ بِأَنَ الْعِلْمَ فَضْلٌ ... وَفَضْلُ اللهِ لا يُؤْتَى لِعاصِي


(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٩/ ١٨٩). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٩٩): رجاله موثقون، إلا أن القاسم لم يسمع من جده.
(٢) ورواه ابن المبارك في "الزهد" (١/ ٢٨)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٩٩٩٦).
(٣) ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (١٧٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>