للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الأصمعي: العر - بضم العين -: قروح تخرج متفرقة في مشافر الإبل وقوائمها، يسيل منها مثل الماء الأصفر، وكان أهل الجاهلية بجهلهم إذا أصاب أحدهم هذا الداء كووا أذن بعير يرتعي معها في مشفره؛ يرون أنهم إذا فعلوا ذلك ذهب القروح.

قال: وأما العر - وهو الجرب - فلا يكوى منه (١).

وفي "القاموس": إن العر - بالضم -: عروق في أعناق الفصلان، وداء يتمعط منه وبر الإبل (٢).

[٩١ - ومنها: النياحة على الميت، والنعي، ولطم الخدود، وخمش الوجوه، وحلق الشعور ونشرها، وشق الجيوب في المصائب، والإسعاد في ذلك.]

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ} إلى قوله: {وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} [الممتحنة: ١٢].

قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: منعهن أن ينحن، وكان أهل الجاهلية - أي: الإناث - يمزقن الثياب، ويخدشن الوجوه، ويقطعن الشعر، ويدعون بالويل والثبور. رواه ابن جرير (٣).

وروى عبد الرزاق، والإمام أحمد عن أنس رضي الله تعالى عنه


(١) انظر: "لسان العرب" للفيروز آبادي (٤/ ٥٥٥) (مادة: عرر).
(٢) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: ٥٦٢) (مادة: عرر).
(٣) رواه الطبري في "التفسير" (٢٨/ ٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>