للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَا تَسْتَقِلُّ الشَّمْسُ فَيَبْقَى شَيْءٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ إِلاَّ يُسَبحُ الله بِحَمْدِهِ إِلاَّ مَا كانَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَأَغْبِيَاءِ (١) بَنِيْ آدَمَ".

قال: فسألته عن أغبياء (٢) بني آدم، فقال: "الْكُفَّارُ شِرارُ الْخَلْقِ، أو: شِرارُ خَلْقِ اللهِ تَعالَى" (٣).

[٥٩ - ومنها: الفرار من الأماكن التي يقرأ فيها القرآن العظيم، مع الإقبال على المجالس التي يضرب فيها بالآلات، ويتغنى فيها بأنواع التلحينات.]

قال الله تعالى: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا} [الإسراء: ٤٥].

وروى الإمام أحمد، ومسلم، والترمذي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تَجْعَلُوا بُيُوْتَكُم مَقَابِرَ؛ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَفِرُّ مِنَ الْبَيْتِ الَّذي تُقْرَأُ فِيْهِ الْبَقَرَةُ" (٤).

وروى أبو عبيد في "فضائل القران"، والدارمي، والطبراني، وغيرهم عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: إن رجلاً لقي شيطاناً


(١) في "عمل اليوم والليلة": "وأعتى" بدل "وأغبياء".
(٢) في "عمل اليوم والليلة": "أعتى" بدل "أغبياء".
(٣) رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص: ١٢٩)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ١١١).
(٤) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٢٨٤)، ومسلم (٧٨٠)، والترمذي (٢٨٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>