للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقلت: [من المتقارب]

أَتَشْمَتُ بِالْمُؤْمِنِ الْمُسْلِمِ ... فَترْجِعَ بِالْخِزْيِ وَالْمَأْثَمِ

وَيرْحَمَهُ اللهُ سُبْحانهُ ... وَتُبْلى بِذاك وَلَمْ تُرْحَمِ

فَإِنْ رُمْتَ مِصْداقَ ذا فَاعْتَبِرْ ... شَماتَةَ إِبْلِيْسَ فِي آدَمِ

فَزادَ دُحُوراً وَآدَمْ سَمَتْ ... بِهِ الْمَكْرُماتُ بِلا سُلَّمِ

وَإِصْرارُ إِبْلِيْسَ أَسْلَمَهُ فِي الـ ... ـحَضِيْضِ إِلى النَّار وَالْمَغْرَمِ

وَما نالَ آدَمُ بِالإسْتِكا ... نَةِ إِلَّا الْحُصولَ عَلى الْمَغْنَمِ

١٢١ - ومنهَا: الوقاحة، وقلة الأدب، وعدم الحياء من الله تعالى، ومن خلقه.

وفي قوله: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ} [ص: ٧٦] الآية، وقوله: {أأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا} [الإسراء: ٦١] من ذلك ما لا يخفى.

وقد روى أبو الحسن بن جهضم عن الجنيد رحمه الله تعالى قال: رأيت إبليس في السوق عرياناً ولا يستحيي من الناس، فقال: يا أبا القاسم! وهل بقي على وجه الأرض أحد يستحى منه، من كان يستحيي منه فَتَحْتَ الترابِ أَكَلَهُم الثَّرى (١).

[١٢٢ - ومنها: الاستهزاء بالناس والسخرية بهم، ولا سيما أهل العلم والولاية؛ وهو من أشد الحرام.]

روى الخطابي في "غريبه" عن كعب الأحبار رحمه الله تعالى


(١) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>