أصحاب الحسين بن محمد النجار، وافقوا المعتزلة فيما وافقهم فيه الجهمية.
ووافقوا الجهمية في أن العبد مجبور، وفي أكثر مسائلهم.
ووافقوا المريسي في قوله: إن الله لم يزل مريداً لكل ما علم أنه سيحدث من خير وشر، وإيمان وكفر خلافاً للمعتزلة في ذلك.
وقالوا: إن الله مريد لنفسه كما هو عالم بنفسه، ومعنى إرادته: أنه غير مستكره ولا مغلوب.
وقالوا: إن الباري بكل مكان ذاتاً ووجوداً إلا على معنى العلم والقدرة.
ومنهم من يقول: إن كلام الباري تعالى إذا قرئ فهو عَرَض، وإذا كتب فهو جسم، ويقال لهؤلاء: برغوثية.
ومنهم من يقول: كلام الله غيره، وكل ما هو غيره مخلوق، ثم قالوا: من قال: القرآن مخلوق فهو كافر، وهذا تناقض، ويقال لهؤلاء: زعفرانية.
ومنهم من يقول: كلام الله غيره، وهو مخلوق، لكن أجمع السلف على أن كلام الله غير مخلوق، فوافقناهم، وقلنا: إن قولهم، غير مخلوق؛ أي: على هذا الترتيب والنظم، بل هو مخلوق على غير هذا النمط، ويقال لهؤلاء: مستدركة (١).