للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللهَ عِنْدَ لِسانِ كُلِّ قائِلٍ؛ فَلْيتَّقِ اللهَ عبدٌ، وَلْيَنْظُرْ ما يَقُولُ" (١).

وأخرجه الحكيم عن ابن عباس رضي الله تعالى مرفوعاً (٢).

[٣٩ - ومن أخلاق أهل الجاهلية: ترك الصلاة بما لا يعني، ومنع المصلي من الصلاة، ونهيه عنها، وإيذاء المصلين باللفظ وغيره.]

كما يدل عليه قوله تعالى: {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} [المدثر: ٤٣].

وقوله تعالى: {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} [الأنفال: ٣٥].

وقال تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (٩) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (١٠) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (١١) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (١٢) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (١٣) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (١٤) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (١٥) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (١٦) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (١٧) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} [العلق: ٩ - ١٨].

روى مسلم، والنسائي، وآخرون عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال أبو جهل: هل يُعَفِّرُ محمدٌ وجهه إلا بين أظهركم؟

قالوا: نعم.

قال: واللات والعزى لئن رأيته يصلي كذلك لأطأنَّ على رقبته،


(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٤٣٥٤)، وكذا أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ٤٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥٠٣٣).
(٢) ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ١٦٠) عن ابن عمر - رضي الله عنهما -.

<<  <  ج: ص:  >  >>