للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَتًى لَيْسَ لابْنِ العَمِّ كَالذِّئْبِ إِنْ رَأَى ... بِصاحِبِهِ يَوْماً كما فَهْوَ آكِلُهْ (١)

وكذلك حال الظلمة وأعوانهم يعتادون الظلم حتى لو وقع واحد منهم حملوا عليه، وتواثبوا إليه، لا يرحمه منهم راحم، وكل منهم له راجم.

كما تقول العوام في أمثالهم: إذا وقعت البقرة كثرت سكاكينها.

[٧ - ومنها: تشبه علماء السوء في تكالبهم، وتهافتهم، وتغايرهم على المناصب، والولايات ونحوها بالتيوس.]

روى الحاكم، والخطيب في "تاريخيهما" عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَأتي عَلَى أُمَّتي زَمَانٌ يَحْسُدُ الْفُقَهَاءُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَيَغَارُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ كتَغَايُرِ التُّيُوسِ بَعْضِهَا عَلَى بَعْضٍ" (٢).


(١) البيت لزينب بثت الطثرية ترثى أخاها يزيد، وتروى للعجير السلولي. انظر: "الأمالي" لأبي علي القالي (٢/ ٨٧)، و "الأغاني" للأصبهاني (٨/ ١٩٢).
(٢) رواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (١٠/ ٣٠٢)، وكذا الديلمي في "مسند الفردوس" (٨٦٨٢). قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ١٩٢): هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإسحاق بن إبراهيم متهم بوضع الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>