للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى ابن أبي شيبة، والبيهقيّ في "الشُّعب"، وغيرهما عن علي رضي الله تعالى عنه قال: صلاة الوسطى صلاة العصر التي فرط فيها سليمان عليه السَّلام حتى توارت بالحجاب (١).

٥٧ - ومنها: ترك صلاة العشاء، والنَّوم في وقتها من غير أن يصليها، وكذلك الصُّبح.

وذلك أن صلاة العشاء من خصوصيات هذه الأمة.

بل مجموع الصلوات الخمس في أوقاتها المخصوصة من خصوصياتها كما سبق في التشبه بالأنبياء عليهم السَّلام.

روى الشَّيخان عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: أَعْتَمَ النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة بالعشاء حتى انهار الليل، ثمَّ خرج يصلي، فلما قضى صلاته قال لمن حضره: "أَبْشِرُوا؛ إِنَّ مِنْ نِعْمَةِ اللهِ عَلَيْكُمْ أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يُصَلِّي هَذِهِ السَّاعَةَ غَيْرُكُمْ" (٢).

وروى ابن أبي شيبة، وأبو داود، والبيهقيّ في "سننه" عن معاذ رضي الله تعالى عنه: أن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - أخَّرَ صلاة العتمة ليلة حتى ظن الظَّانُّ أنه قد صلى، ثم خرج فقال: "أَعْتِمُوا بِهَذهِ الصَّلاةِ؛ فَإِنَّكُم


(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٨٦١٢)، وكذا المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (١/ ١٠١).
(٢) رواه البخاري (٥٤٢)، ومسلم (٦٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>