للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليكافئ على الهدية ونحوها، فإن لم يستطع ولا أقل من أن يقول لصاحبها: جزاك الله خيراً.

روى أبو داود، والنسائي - واللفظ له - وابن حبان، والحاكم - وصححاه - عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنِ اسْتَعاذَ بِاللهِ فَأَعِيذُوهُ، وَمَنْ سَأَلَكُمْ بِاللهِ فَأَعْطُوهُ، وَمَنِ اسْتَجارَ بِاللهِ فَأَجِيرُوهُ، وَمَنْ أتَى إِلَيْكُمْ مَعْرُوفاً فَكافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَعْلَمُوا أَنْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ" (١).

وينبغي أن يوفي الدين ويكافئ عن الصنيعة من أجود ما عنده وأحسنه، ويمشي إلى تأدية الدين، ولا يكلف الدائن أن يمشي إليه، وليتلطف به وبالصانع في الخطاب شاكراً له، داعياً له بخير.

ومهما عجز عن الوفاء [فليقضه] (٢) متى أمكنه، وليلجأ إلى الله تعالى في قضاء الدين.

وقد ذكرت أحكام الاستدانة وآدابها مستوفاة في "منبر التوحيد" بما ليس عليه مزيد.

* وهنا تنبِيهانِ:

الأَوَّلُ: مَدَحَ الشرعُ وأهلُه، وأربابُ الحكمةِ [و] العقلِ القناعةَ؛


(١) رواه أبو داود (٥١٠٩)، والنسائي (٢٥٦٧)، وابن حبان في "صحيحه" (٣٤٠٨)، والحاكم في "المستدرك " (١٥٠٢).
(٢) بياض في "أ".

<<  <  ج: ص:  >  >>