للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَصْلٌ

هذا الذي أشرنا إليه من أعمال الصَّالحين وأوصافهم، إنما هو أصول أعمالهم، ومجامع أخلاقهم، وقد أحببت أن أشير إلى جملة صالحة من خصالهم، وشمائلهم، ومجامع أخلاقهم على وجه الإيجاز والتفصيل، دون الإخلال والتطويل؛ آخذًا لذلك، أو لمعظمه من كتاب الشيخ الإمام شيخ الإسلام؛ أبي زكريَّا يحيى بن شرف بن مري النواوي - رحمه الله تعالى، ورضي عنه - المسمى بِـ: "رياض الصالحين"؛ فإنه ذكر فيه معظم آدابهم وأخلاقهم، وقال فيه: وأرجو إن تم هذا الكتاب أن يكون - إن شاء الله تعالى - سائقًا للمعتني به إلى الخيرات، حاجزاً له عن أنواع القبائح والمهلكات (١).

وقال في خطبته - أيضًا -: ولقد أحسن القائل: [من الرمل]

إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا فُطُنًا ... طَلَّقُوا الدُّنْيِاَ وَخَافُوا الْفِتَنا


(١) انظر: "رياض الصالحين" للإمام النووي (ص: ٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>