للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الظلمة والضلالة مع حرمان الرزق، ولا يُبالي الله في أي وادٍ هلك.

يا غلام! إنَّ الله إذا أراد بعبدٍ خيراً جعل في قلبه سراجاً يفرق به بين الحق والباطل، والناس فيهما متشابهون.

يا غلام! إني معلمك اسم الله الأكبر - أو قال: الأعظم - فإذا أنت جعت فادع الله حتى يُشبعك، وإذا عَطِشْت فادع الله حتى يرويك، فإذا جالست الأخيار فكن لهم أرضاً يطؤونك؛ فإن الله يغضب لغضبهم ويرضى لرضاهم.

يا غلام! خذ كذا حتى آخذ كذا.

قال إبراهيم: فلم أبرح، فقال الشيخ: اللهم احجبني عنه واحجبه عني، فلم أدرِ أين ذهب، فأخذتُ في طريقي ذلك وذكرت الاسم الذي علمني، فلقيني رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح، فأخذ بحجزتي وقال لي: حاجتك ومن لقيتَ في سفرك هذا؟ قلت: شيخاً من صفته كذا وكذا، وعلَّمني كذا وكذا، فبكى، فقلت: أقسمتُ عليك بالله مَنْ هذا الشيخ؟ قال: ذاك إلياس عليه السلام، أرسله الله إليك ليُعلمك أمر دينك، قلتُ له: فأنت يرحمك الله من أنت؟ قال: أنا الخضر عليه السلام (١).

٦٢ - ومنها: الرحمة والشفقة على خلق الله تعالى، وخصوصاً الضعفاء كاليتيم والمسكين والأرملة والخادم.

قال الله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ


(١) تقدم تخريجه، والتعليق عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>