للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فكشف الله عز وجل ما به (١).

فعد أيوب عليه السلام كلام الناس فيه أشد مما ابتلي به من السقم، وفقد الولد والمال.

وأقول: [من السريع]

وَأَشَدُّ مِنْ سُقْمٍ وَمِنْ فاقَة ... وَمِنْ بَلِيَّاتٍ لِمَنْبُوْذِ

قَوْلُ خِلٍّ أَيُّ ذَنْبٍ أَتى ... أَو اسْتَحَقَّ الْعَبْدُ ما أُوْذِي

اللَّوْمُ لِلْحُرِّ كَوَقْعِ الْقَنا ... وَمَوْتُ ذِي اللَّوْمِ كَفالُوْذِ

* فائِدَةٌ أُخْرَى:

روى الإمام أحمد في "الزهد" عن وهب بن منبه رحمه الله تعالى: أنه سئل: ما كان شريعة أيوب عليه السلام؟

قال: التوحيد وصلاح ذات البين، وإذا أراد أحدهم حاجة إلى الله خر ساجدًا ثم طلب حاجته.

قيل: فما كان ماله؟

قال: كان له ثلاثة آلاف فدان، مع كل فدان عبد، مع كل عبد وليدة، مع كل وليدة أتان وأربع عشرة ألف شاة، ولم يبت ليلة له ضيف وراء بابه ولم يأكل طعامًا إلا ومعه مسكين (٢).


(١) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٤٢).
(٢) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>